إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الطماطم .. تفاح الفقراء .. تكافح وتعالج السرطان
مرسل: الأحد أكتوبر 30, 2011 8:40 am 
غير متصل
عضو
عضو
اشترك في: الخميس أغسطس 04, 2011 11:27 am
مشاركات: 91

الطماطم .. تفاح الفقراء .. تكافح وتعالج السرطان



الطماطم .. إحدى نباتات الخضر التى تتبع العائلة الباذنجانية Solanaceae تسمى بالبندورة في بلاد الشام نسبة الى الكلمة الايطالية 'بومودرو ' والتى تعنى تفاح الذهب وفي مصر سميت بالطماطم نسبة الى كلمة tomate فى اللغة الازتيكية القديمة في المكسيك ، ولا تمتلك أسما عربيا لأنه نبات مستورد من دول المكسيك أو بيرو ودخل أوروبا بعد فتح أمريكا الجنوبية فنقلها المستكشفون الاسبان والبرتغال في القرن السادس عشر، وكانوا يطلقون عليها النبات الرديء، واعتبروها نباتا للزينة فقط وليست للغذاء، وبذلك نسبت إلى فصيلة خطرة منها الباذنجان والبطاطا والتبغ وست الحسن وبقيت على ذلك فترة طويلة من الزمن حتى تم إعادة إكتشافها كعذاء آدمى صحى وحديث كغذاء وظيفى يقى بل ويعالج العديد من الأمراض التى تهدد الكيان البشرى كالسرطان.
إنها الطماطم .. غذاء الفقراء وتفاحهم .. غنية بأغلب المكونات الغذائية ..البروتينات عالية القيمة الغذائية وذلك بنسبة قد تصل الى 32% من المادة الجافة وتحتوى على معظم الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، السكريات مثل السكروزوالفركتوز والرافينوزوالفرباسكوز، اوالمواد البكتينية والألياف الغذائية التى تساعد على إتمام عمليات الهضم، والأحماض العضوية النباتية الضرورية لتعديل حموضة المعدة والدم. والعديد من من المعادن، مثل البوتاسيوم والماغنيسبوم والنحاس والكالسيوم والفوسفور والحديد والبروم الذى لكل منه وظائفة الهامة التى يؤديها داخل الجسم كبناء العظام والوقاية من الأنيميا وفقر الدم وتهدئة الأعصاب، و الفيتامينات الأساسية المضادة للأكسدة مثل أ، جـ، هـ التي تساعد على تخلص الجسم من السموم والشوارد الحرة التى تأتيه من الخارج إضافة الى فيتامين ب الذى يساعد الجسم على هضم السكريات والدهون من خلال خطوط ميكانيكية حيوية معروفة.
صبغة الليكوبين بالطماطم تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

كما أن الطماطم غنية بصبغة الليكوبين (Lycopene) الكاروتينية التى تعطيها اللون الأحمر والتي تعتبر من أقوى المواد الطبيعية المضادة للأكسدة والتى تلعب دورا كبيرا وفعالا فى خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، فعلى سبيل المثال أشارت دراسة أجريت بجامعة هارفرد ان الرجال الذين يتناولون الطماطم والوجبات الغذائية المحتوية عليها بصورها المختلفة (طازجة-مطبوخة) 4 مرات على الأقل اسبوعياً تنخفض لديهم نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20% مقارنة بالرجال الذين لا يتناولونها، وفى حالة زيادة عدد مرات التناول الى 10 مرات اسبوعيا إنخفض خطر الإصابة الى 50% وأرجع الباحثون جزءا كبيرا من السبب الى تأثير صبغة الليكوبين التى تعد بمثابة العامل الطبيعي الواقي من السرطان، كما أفادوا أن عملية طهي الطماطم يزيد من فاعلية التاثير وذلك عن طريق زيادة معدل إنطلاق الليكوبين ذو القابلية العالية للذوبان فى الدهون من خلايا ثمرة الطماطم. ولقد أجريت دراسة فى جامعتي الينوي واوهايو الأمريكية وقادها البروفسور جون ايردمان لمعرفة مدى تاثير تناول الطماطم على حدوث سرطان البروستاتا فى فئران التجارب .. حيث تم فيها حقن فئران التجارب بمواد كيماوية سبتت سرطان البروستاتا ثم قاموا بتقسيم تلك الحيوانات الى ثلاث مجموعات الأولى تم تغذيتها على وجبات غذائية تحتوي على مسحوق الطماطم والثانية وجبات غذائية تحتوي على مادة الليكوبين (الصبغة المسببة للون الأحمر فى الطماطم) والثالثة (المجموعة الضابطة) تم تغذيتها على وجبات غذائية خالية من الليكوبين، وفى نهاية الدراسة التى إمتدت لعدة أسابيع أوضحت النتائج أن سرطان البروستاتا قد قتل 80 % من أفراد المجموعة الضابطة (التي لم تتغذى على الليكوبين) ، 72 % من أفراد المجموعة الثانية (التي تغذت على الليكوبين) ، 62 % من أفراد المجموع الأولى (التي تغذت على مسحوق الطماطم)، أى أن خطر وفاة الفئران التي تغذت على مسحوق الطماطم بسبب السرطان قد قل بنسبة 22.5 % عن الفئران التي تناولت اغذية خالية من الليكوبين، فى حين أن خطر وفاة الفئران التي تغذت على الليكوبين بسبب السرطان قد قل بنسبة 10 % فقط عن الفئران التي تناولت اغذية خالية من الليكوبين.. وخلصت الدراسة الى نتيجة هامة وهى أن صبغة الليكوبين بمفردها قد قللت من خطر الاصابة بسرطان البرستاتا ولكنها ليس بذات الدرجة من الفاعلية التى أظهرتها الليكوبين بجانب المكونات الفعالة الأخرى الموجودة في ثمرة الطماطم..
المركبات الفينولية بثمار الطماطم تمنع تكوين الأورام السرطانية

تتميز ثمار الطماطم بمحتواها العالى من المركبات الفينولية كصبغات الأنثوسيانين والأحماض الفينولية الهامة مثل الكوماريك والكلوروجينيك والفريوليك والتى تتصف بقدرتها الفائقة على العمل كمضادات قوية للسرطان بجانب فعلها المضاد للأكسدة وذلك من خلال قدرتها على إبطال مفعول العديد من المركبات الكيميائية المسرطنة مثل النيتروزآمين والبنزوبيرين من خلال منع إرتباطها بالحامض النووى الـ DNA والتى يكون سببا رئيسيا فى حدوث السمية الوراثية والطفرات الجينية التى تؤدى بدورها الى تكون الأورام الخبيثة والسرطان، ولعل هذا يتمشى مع ما وصلت اليه العديد من الدراسات والتى ئؤكد على الدور الكبير الذى تلعبه الطماطم فى منع تكاثر الأورام السرطانية في الثدي والرئة والرحم.

صبغة الأنثوسيانين وعنص السيلينيوم بالطماطم تكافح السرطان

كما طور علماء بريطانيون بمركز جون إينز بنورويش ثمار طماطم لونها بنفسجي ومعدلة وراثيا وتحتوي على صبغات نباتية بتركيزات كبيرة تعرف بالأنثوسيانين والمشابهة لتلك الموجودة في ثمار التوت الداكنة وساعدت على منع الاصابة بالسرطان في الفئران، فلقد عاشت فئران معدلة وراثيا لكي تصاب بالسرطان فترة بلغت 182 يوما في المتوسط عندما تم تغذيتها على وجبات غذائية تحتوى على تلك الطماطم البنفسجية المعدلة وراثيا فى مقابل 142 يوما للمجموعة الفئران الأخرى التى تم تغذيتها على وجبات الطعام العادية. كما أضافت كارينا نوريس الأستاذ بجمعية التغذية البريطانية أن الطماطم الغنية بالمعادن خاصة السيلينيوم والتى تمت زراعتها بطريقة صحيحة (أى فى تربة زراعية خصبة مليئة بالمعادن وذات تركيزات منخفضة من المياه) لها دور كبير خفض مخاطر الإصابة بالسرطان، كما أنها تلعب دورا مهما فى زيادة فعالية الجهاز المناعى لدى الإنسان.

صبغات ليكوبين الطماطم تقلص من الآفات الخبيثة والسرطانية التى تلحق بالفم


أوضحت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من ثمار الطماطم والأطعمة المشتقة منها أقل عرضة للإصابة بلطاخ الفم أو التقرن الأبيض ويقل خطر إصابتهم ببعض أنواع السرطانات في الفم والحنجرة والحلق والمريء، وذلك لاحتواء هذه الثمار على كميات كبيرة من مادة اللايكوبين الحمراء المضادة للأكسدة. ويعد اللطاخ الأبيض في الفم حالة غير طبيعية تسبق السرطان تظهر داخل الفم وتتميز بوجود مناطق بيضاء أو صفائح لا يمكن تقشيرها أو إزالتها، وغالبا ما تنمو داخل الخدود ولكنها قد تظهر أيضا على اللثة واللسان وسقف الحلق وداخل الشفاه، ويتعرض المدخنون لأعلى خطر من الإصابة بهذه الحالة. وفى تجربة مسحية تم من خلالها متابعة 58 شخص مصابين بلطاخ الفم وقسموا خلال الدراسة إلى ثلاث مجموعات على النحو التالى: المجموعة الأولى .. أعطى أفرادها 8 ملليجرام من الليكوبين يوميا (ما يوازى 5 ثمرات من الطماطم الطازجة أو نصف الكمية من صلصة الطماطم المطهية حيث أن الجسم أكثر قدرة على امتصاص الليكوبين من صلصات الطماطم مقارنة بالثمار النيئة أو عصيره)، المجموعة الثانية .. أعطى أفرادها 4 ملليجرام من الليكوبين يوميا، بينما المجموعة الثالثة لم يتناول أفرادها الليكوبين (مجموعة ضابطة) وبعد إنقضاء فترة التجربة التى إمتدت لمدة 3 شهور تم فحص جميع الأفراد التى شملتهم الدراسة من حيث عدد اللطاخات البيضاء في تجويف الفم أسبوعيا وكذلك فحص عينات نسيجية لتقييم درجة التغيرات السابقة للسرطان في الخلايا في بداية الدراسة ونهايتها، وتوصلت نتائج الدراسة الى الآتى: أظهر 55% من مجموع افراد المجموعة الأولى إستجابة كاملة باختفاء جميع اللطاخات البيضاء خلال أربعة أسابيع من بداية مرحلة العلاج ( تناول الليكوبين) وذلك مقابل 25% لأفراد المجموعة الثانية لذين حصلوا على نصف الجرعة من الليكوبين، بينما لم يسجل أحد أفراد المجموعة الثالثة أى إستجابة، كما سجلت نسبة التحسن العام فى تجويف الفم لدى الأفراد 80، 66، 12 % بالنسبة لمجموعات 8 ملليجرام، 4 ملليجرام وبدون ليكوبين على التوالي. وأخيرا .. أكدت نتائج التحليلات النسيجية أن جرعة 8 ملليجرام من الليكوبين قد حققت درجة كبيرة من الفعالية في تقليص الآفات الخبيثة التى لحقت بالفم وقلت الفعالية بإنخفاض الجرعة الى النصف.
مشتقات المواد الكربوهيدراتية بالطماطم المجففة تحمى من سرطان البروستاتا.

أثبتت العديد من الدراسات ومنها ما تم بجامعة ميسوري الأمريكية عام 2008 (تم خلالها تغذية الفئران الذكور على الطماطم المجفف البوردة) أن الطماطم المجففة وربما المسبكة تحتوي على شق من المكونات الكربوهيدراتية يطلق عليه FruHis يقوم بحماية فئران التجارب من سرطان البروستاتا وذلك بحماية الحامض النووي الـ DNA من الأضرار الناجمة عن عمليات الأكسدة وكذلك زيادة فعالية الليكوبين.
الليكوبين مع بعض المركبات الكيميائية النباتية الطبيعية بالطماطم تحارب سرطان البروستاتا

ولقد تم بالتجربة القاطعة إثبات دور الطماطم فى علاج سرطان البروستاتا والتى أجريت عام 2007 بجامعتي إلينوي وأوهايو للدولة بالولايات المتتدة الأمريكية وشملت 206 من ذكور فئران التجارب تم تقسيمهم الى 6 مجموعات قدمت لهم وجبات غذائية تحتوى على الآتى: المجموعة الأولى: 10% طماطم + 10% بروكلي، المجموعة الثانية: 5% طماطم + 5% بروكلي، المجموعة الثالثة: 10% بروكلي، المجموعةالرابعة:10% طماطم، المجموعة الخامسة: 10% مسحوق الليكوبين، المجموعة السادسة: وجات غذائية عادية (مجموعة ضابطة). وبعد إنقضاء 4 أسابيع من بداية التجربة تم زرع خلايا أورام سرطان البروستاتا في جسم كل حيوان شملته التجربة، وكذلك تم إضافة مجموعتان إضافيتان من الفئران التى تتغذى على الوجبات العادية وعوملت كالتالى: المجموعة السابعة: تم حقنها بعقار finasteride الذي يمنع إفراز التيستوستيرون بعد زرع الخلايا السرطانية فيها، والمجوعة الثامنة والأخيرة فتم تعقيمها (إخصاؤها). وتم متابعة نمو الخلايا السرطانية وقياس حجم الأورام بأفراد كل مجموعة. ولقد أظهرت النتائج أن حجم الأورام السرطانية قد قل بمعدل 52%، 42%، 33%، 30% ، 62% بالنسبة للجموعات الأولى (10% طماطم + 10% بروكلي) والثالثة (10% بروكلي)، والرابعة (10% طماطم)، والثانية (5% طماطم+ 5% بروكلي)، الثامنة (التعقيم بالإخصاء) على التوالى.. أما المجموعة الخامسة (10% مسحوق الليكوبين) والمجموعة السابعة (تم حقنها بعقار (finasteride لم يكن فعالا.
وأخيرا وليس آخرا.. تنتهى هذه الحلقة مع الطماطم، ولكن لم تنتهى الموسوعة التى تحمل فى طياتها الكثير، وزى ما قالو .. مجنونة ياطماطم .. أنا بقى بأعترف وبأرفع الراية وبقول فعلا.. جننتينى ياطماطم .. وربنا يستر واراكم على خير فى الحلقة القادمة من الموسوعة .. فحتى ذلك الحين لكم منى خالص التحية وارق الأمنيات.




أعلى
رد مع اقتباس


إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

أقرا ايضا
الاستحمام بالصابون والشامبو بعد ممارسة الرياضة يسبب السرطان
وصفة عصير الطماطم للتخلص من البثور والبقع السوداء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
لهلوبه - أعلى

Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
ترجم بواسطة phpBBArabia
phpbb_seo